النيل في خطر .. أعرف التفاصيل من هنا ، مصر أمام واحدة من أعلى حالات العجز بميزانية المياه في إفريقيا ، في تطور خطير للغاية لا يبشر بالخير ، تشهد منطقة دلتا النيل تلوثًا واسع النطاق بالمعادن الثقيلة ، مع تآكل السواحل وسط تسرب مياه البحر ، مما يتسبب في تهديد وجودي للمنطقة ويعرض حياة 60 مليون شخص في مصر للخطر .فقد إعتمد المصريين لسنوات على موارد المنطقة في كل جانب من جوانب حياتهم ، وفقًا لدراسة أجرتها كلية الهندسة في USC Viterbi .
- أقرا أيضاً : البلوجر المصرية سارة.. تفقد بصرها نهائيا
- أقرا ايضاً : مشروع الدلتا الجديدة .. مصر تشق أكبر نهر اصطناعي لتأمين غذاء المصريين؟
- أقرا أيضاً : السياحة السعودية :تسهيلات جديدة للحصول على تأشيرة من السعودية
النيل في خطر .. أعرف التفاصيل من هنا .. مصر أمام واحدة من أعلى حالات العجز المائي في أفريقيا :
تعد دلتا النيل محطة توقف مهمة للطيور المهاجرة على مسار رحلة شرق إفريقيا . في المقابل ، أوضح ، العالم المصري عصام حجي ، المقيم في الولايات المتحدة ، أن آثار التلوث أصبحت واضحة بشكل خاص في مصر ، البلد الأكثر اكتظاظًا بالسكان والأكثر جفافاً .بإتجاه مجرى النيل المائي
حيث تعتمد مصر كليا على النهر كمصدر أساسي للري والشرب في تلك المنطقة ، ويعتبر المصدر الوحيد للمياه . وأضاف أن البلاد تواجه حاليًا واحدة من أعلى حالات العجز في ميزانية المياه في إفريقيا ، عن إمدادات المياه المتناقصة المتضائلة من خلال إعادة استخدام واسعة النطاق لمياه الصرف الصحي.
يشير حجي إلى أن الحضارة التي ظهرت ونمت بفضل المجرى المائي النهري لأكثر من 7000 عام تواجه الآن خطر وجودي حقيقي، واليوم تواجه حضارة ال 7 الاف عام تدهور بيئي واسع النطاق لارجعة فيه.
رواسب في قاع نهر النيل
وبعد دراسة أقام عليها باحثون من الولايات المتحدة ومصر بقيادة العالم المصري ” حجي ” ، حيث قاموا بتحليل حجم الحبوب ومستويات التلوث لثمانية معادن ثقيلة في عينات من رواسب قاع النيل. وبعد جمع رواسب من فرعي دلتا نهر النيل ، إكتشف العالم المصري وفريقه إن الرواسب التي تم إكتشافها ، كانت ملوثة للغاية وبشدة بالمعادن الثقيلة مثل الكادميوم والنيكل والكروم والنحاس والرصاص والزنك.
واضاف الفريق البحثي : أن تلك الملوثات ، تأتي بشكل اساسي من منطقة الصرف الزراعي غير المعالج- ومياه الصرف الصحي البلدية والصناعية،وهي لاتعالج بشكل مناسب من أجل إعادة التدوير مرة أخرى، تزداد تركيزات المعادن الثقيلة وتندمج بشكل دائم في قاع النهر على عكس الملوثات العضوية التي تتحلل بشكل طبيعي بمرور الوقت.
وشرح أيضاً : أن تركيزات المعادن الثقيلة يمكن أن تتفاقم بسبب زيادة بناء السدود على نهر النيل ، حيث أن السدود الضخمة التي تم بناؤها في المنبع تعطل التدفق الطبيعي للنهر وتدفقه . مما يؤثربالسلب على قدرة طرد الملوثات إلى البحر الأبيض المتوسط ، ليترتب على ذلك عواقب وخيمة. بسبب الرواسب السامة التي تتراكم في قاع نهر النيل بمرور الوقت .
وهناك أيضاً توقعات بتأثر مصر بشكل مبالغ على حصتها من مياة النيل، بسبب سد النهضة الاثيوبي ، الذي سيؤثر في حصة مصر المائية ، خاصةً في أوقات الجفاف والملء . ومن المحتمل أيضاً ، أن تلجأ مصر إلى إعادة استخدام الصرف الزراعي، ويمكن أيضا استخدام مياه الصرف الصحي البلدية المعالجة الثنائية مع تركيزات عالية من المعادن الثقيلة والملوثات الأخرى وهذا سيسبب المزيد من التلوث .