مشروع الدلتا الجديدة .. مصر تشق أكبر نهر اصطناعي لتأمين غذاء

مشروع الدلتا الجديدة مصر تشق أكبر نهر اصطناعي لتأمين غذاء المصريين؟ تنفذ الحكومة المصرية مشروع ” الدلتا الجديدة “ الذي يغطي مساحة 2.2 مليون فدان ويهدف بشكل رئيسي إلى زيادة مساحة الأراضي الزراعية في البلاد وتوفير الغذاء الأساسي للشعب المصري .وفي الوقت ذاته تؤسس ضمنه أكبر نهر اصطناعي لإمداده بالمياه.

أقرا ايضاً : السياحة السعودية :تسهيلات جديدة للحصول على تأشيرة من السعودية
أقرا ايضاً : ظاهرة رهاب المهرج .. أو الخوف من المهرجين
أقرا أيضاً : الروبوتات تغزو العالم : وتسيطر عليه قريبًا 2033

أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أيام عن خطة لتطوير البنية التحتية اللازمة وتوفير الآلات والمعدات ، بما في ذلك طرق الري الحديثة ومحطات الطاقة الكهرومائية والميكنة الزراعية ، للمشروعات القومية للإنتاج الزراعي والاستصلاح في الدلتا الجديدة .

ووجه الرئيس المصري الحكومة ” بمواصلة التنسيق بين الجهات والقطاعات ذات الصلة ، واستكمال عناصر ومكونات هذا المشروع ، والاستمرار في استخدام أنظمة الري الحديثة كجزء من السياسة الوطنية لترشيد استهلاك المياه وزيادة الكفاءة “.

وجاء ذلك ” سعياً لتحقيق الهدف الاستراتيجي المتمثل في إضافة مساحات جديدة من الأراضي الزراعية ، وتنمية الموارد الاقتصادية الزراعية ، وضمان الأمن الغذائي ، وتقليل العجز في الواردات ، وفي نفس الوقت إنشاء مجتمعات عمرانية وزراعية وصناعية جديدة تستوعب النمو السكاني بالإضافة فرص عمل للشباب الذي يعاني من البطالة، وعدم توفر عمل لائق يسد إحتيجاته .

نهر صناعي في ” الدلتا الجديدة ”

بدوره ، كشف وزير الري المصري ، هاني سويلم ، عن آلية إمداد المياه لمشروع الدلتا الجديد ،والذي يشبه إنشاء نهر اصطناعي جديد ، من خلال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي بشكل نهائي . بأمان دون إهدار المياه ، وعن طريق التحويل والنقل إلى _ المواقع الزراعية بالمشروع . وحول طبيعة مشروع تحويل المياه قال سويلم :

يملك المشروع مسار وحيد لإيصال المياة بطول 174 كلم، وينقسم بين ترع مكشوفة ومواسير مغطاة للحفاظ على المياه من الفقدان”.

وهناك 12 مأخذ مياه على طول الطريق ومحطة معالجة كبيرة في منطقة الحمام توفر ما مجموعه 7.5 مليون متر مكعب من المياه يومياً ، مما يجعلها أكبر محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي الزراعية في العالم .

” تبلغ التكلفة الإجمالية لعمليات النقل المائي لمشروع الدلتا الجديد 60 مليار جنيه ، بما في ذلك إنشاء مرافق الرفع والمناولة وخطوط الأنابيب ” .

” نحاول توفير كمية المياه اللازمة لزراعة الأرض في الدلتا الجديدة مقارنة بالمياه المستهلكة في الدلتا القديمة . “

” يتطور العمل في محطة- الحمام -يومًا بعد يوم ونتوقع أن نبدأ العمل التجريبي في غضون عدة أيام . ”

” المياه ” تحد ضخم أمام الحكومة المصرية :

قال عباس شراقي ، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في مصر ،عبرتصريحات :

مشروع الدلتا الجديدة هو أحدث مشروع زراعي وطني في مصر وهدفه الرئيسي هو سد معظم النقص الغذائي في البلاد ، لكن مساحة 2.2 مليون فدان تحتاج إلى الكثير من المياه . _ _ _ وهذا تحد كبير للحكومة ” .

هناك طرق للتدبير المياه بطرق غير معلومة أو منفذة مسبقاً كمحطة الحمام – لمعالجة مياه الصرف الزراعي، _ إنه أكبر مصنع في العالم يعالج 2.5 مليار متر مكعب من المياه سنويًا ويشكل جزءًا مهمًا من احتياجات مياه الري . _ _ _ للمشروع “

” نظرًا لأن المشروع يقع في منطقة منخفضة تزيد عن 100 متر ، فقد تم بناء شيء مثل نهر جديد لتزويد المشروع بالمياه ، بما في ذلك القنوات الجديدة والقنوات المائية والعديد من محطات الرفع . “

أقرا ايضاً : الصين تتفوق على الولايات المتحدة.. في سباق التكنولوجيا !

وردًا على ذلك ، قال مستشار وزير الزراعة المصري سعد نصار : ” إن مشروع الدلتا الجديدة ليس مشروعًا زراعيًا فحسب ، بل هدفه النهائي هو إنشاء مجتمع حضري متكامل من جميع النواحي .

وهدفه النهائي بناء مجتمع عمراني، ويصلح للعيش فيه، ويستطيع إسكان عدداً غفيراً من المصريين الذين يعيشون على نسبة 11 بالمئة من المساحة الإجمالية للبلاد”. وإستكمل قائلاً إن ” الحكومة تهدف إلى الوصول إلى 25 في المائة لإنهاء الاكتظاظ والحفاظ على البيئة ” من التكدس الهائل من السكان.

وأشار نصار أيضًا إلى أن ” مشروع الدلتا الجديد يبني محطة ضخمة لمعالجة مياه الصرف الصحي الزراعية في منطقة الحمام ثم يعتمد على المياه الجوفية الممزوجة بمياه الصرف الزراعي المعالجةبما يكفي لزراعة هذه المساحة”.

وأكد أن المشروع ” يهدف إلى زيادة الإنتاج الزراعي وتحقيق مستويات أعلى من الأمن الغذائي وخلق فرص عمل وزيادة الصادرات واستبدال الواردات مع إدخال أساليب الزراعة والري الحديثة ” في مصر . والأن مالذي سيترتب عليه هذا المشروع:

أول شيء هو عدم إهدار مياه الصرف الصحي ومعالجتها والإستفادة منها من أجل توسيع الرقع الزراعية في مصر، ومن اجل عودة مصر الرادة في الزراعة ، ولسد حاجات المصريين من الامن الغذائي.
تقليل الإستيراد من الخارج – وإذا نفذ هذا المشروع بسلام وإستطاع تغطية مايقرب من ال 2 مليون ونصف فدان سيقلل من إستهلاك مياه النهر الذي تعاني مصر من العجز فيه.
توفير فرص عمل للشباب وكذلك وفي نفس الوقت إنشاء مجتمعات عمرانية وزراعية وصناعية جديدة تستوعب النمو السكاني بالإضافة فرص عمل للشباب الذي يعاني من البطالة، وعدم توفر عمل لائق يسد إحتيجاته .