عملة البريكس الجديدة.. قيد الإنشاء 2023.. كل ماتحتاج معرفته

عملة البريكس الجديدة.. قيد الإنشاء 2023.. كل ماتحتاج معرفته

عملة البريكس الجديدة، بقيادة الرئيس الروسي ” فلاديمير بوتين ” فاجأ العالم، المتشائم بسبب الخسائر الإقتصادية الحالية في عام 2023، عن إنشاء عملة إحتياطية جديدة دولية تعتمد على سلة من عملات دول مجموعة “بريكس”. وقال الرئيس الروسي ” بوتين ” في كلمة لم يبثها على الإنترنت: أنه يجري العمل على  إنشاء عملة دولية احتياطية ، على أساس سلة من عملات بلدان مجموعة بريكس.

عملة البريكس الجديدة 2023.. كل ماتحتاج معرفته

شكل عملة البريكس
شكل عملة البريكس

 واشار بوتين أن أعمال مجموعة بريكس تتوسع بشكل كبير في الكثير من المجالات الإستثمارية والتجارية والمالية، وهي المجموعة التي تضم أقوى 5 دول إقتصادياً في العالم.

واثارت كلمات الرئيس الروسي ” بوتن ” صدى واسعاً حول العالم، متمنيين تحقق هذا الأمر على أرض الواقع أم إنه مجرد كلام من الخيال،وقال بوتن هذا التصريح في وقت يعاني فيه إقتصادات العالم من إنهيارات خاصةً الدول النامية التي تعاني جراء المشاكل السياسية حول العالم والحروب والأوبئة.

أقرأ أيضا : بريكس مصر.. طوق نجاة للهروب من هيمنة الدولار 2024

ماهو البريكس ؟

عملة البريكس الجديدة قيد الإنشاء 2023.. كل ماتحتاج معرفته
عملة البريكس الجديدة قيد الإنشاء 2023.. كل ماتحتاج معرفته

لماذا سميت عملة البريكس؟ البريكس بالإنجليزية : هو إختصار لإسم الدول ال5 المشاركين في العملة، فحرف ال B  تعني البرازيل، وحرف ال R تعني دولة روسيا، وحرف ال I يعني دولة الهند، وحرف ال C يعني دولة الصين، وحرف ال S يعني ممثل أفريقيا ” جنوب أفريقيا “.

البريكس، هو حلف تأسسي منذ عام 2009 بين ال5 دول الأكثر هيمنة  وأسرع نموعلى إقتصادات العالم وهم ( روسيا – الصين – الهند – جنوب أفريقيا – البرازيل ) وتأسس هذا الحلف بين الدول ال 5، من أجل ضمان مصالحهم الإقتصادية، التي تسهم بنسب كبيرة من نمو الاقتصاد العالمي.

BRICS هو اختصار لاتيني BRICS (اختصار عربي للغة العربية “Barhajas”) / تشكل أسماء الاقتصادات الأسرع نموًا في العالم ، وهي: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا. في يونيو 2009 ، التقى رؤساء الدول الأربعة المؤسسة لأول مرة في يكاترينبورغ ، روسيا ، والتي تتضمن الإعلان عن إنشاء نظام عالمي ثنائي القطب.

عقد أول اجتماع رفيع المستوى لقادة بريكس في هوكايدو ، اليابان في يوليو 2008 ، حيث عقدت قمة “الثمانية الكبار”. حضر قمة البريكس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني هو جينتاو ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.

واتفق رؤساء الدول على مواصلة التنسيق بشأن القضايا الإقتصادية العالمية الأكثر إلحاحًا ، بما في ذلك التعاون في القطاع المالي ومعالجة مشكلة الغذاء العالمي. انضمت جنوب إفريقيا إلى المجموعة في عام 2010 وتغيرت من مجموعة بريكس السابقة إلى بريكس الحالية.

تغطي هذه البلدان ربع مساحة الأرض ويبلغ عدد سكانها ما يقرب من 40 ٪ من سكان الكوكب. من المتوقع أنه بحلول عام 2050 ، سيكون هناك تنافس للدول ال5 لاقتصادات أغنى الدول في العالم  – حسب مجموعة غولدمان ساكس البنكية العالمية، والتي كانت أول من استخدم هذا المصطلح في عام 2001 ، من المتوقع أن تشكل هذه الدول حلفًا و ناديا سياسيا فيما بينها مستقبلا.

الصين تهدد الحلم الروسي :

رغم الإختلاف المتباين في مستوى الدخل وحجم الإقتصاد بين دول مجموعة ” بريكس ال 5 ” أكد الخبراء إن مجموعة بريكس التي تضم 5 دول عالمية هم ( روسيا – الصين – البرازيل – جنوب أفريقيا – الهند ) قادرة على  طرح “عملة احتياطية دولية”، ولكن تكمن المشكلة في عدم رغبة بعض دول المجموعة في ذلك خاصةً الصين، فالصين ترى أن عملتها ” اليوان ” أولى في أن تكون العملة الإحتياطية للعالم ووسيلة الدفع الرئيسية في التسويات الدولية، وترى إن هذا هو الطريق الأسرع والأفضل من إنشاء عملة  جديدة خصوصاً أن الانتقال إلى وحدة إحتياط على أساس  عملة اليوان لن يستغرق سوي بضعة أشهر ما بين 3 إلى 6 أشهر.

في عام 2015 ، منح صندوق النقد الدولي وضع العملة الاحتياطية لـ ” اليوان الصيني ” وأضاف العملة الصينية إلى سلة حقوق السحب في العام التالي ، بما في ذلك الدولار الأمريكي ، الجنيه الإسترليني . والين الياباني واليورو . _ لكن الصين تريد عملتها  تصبح عالمية مثل الدولار ويتداولها الجميع، والعالم  حتى تنهي على هيمنة الدولار على السوق العالمية،  ويصبح ” الين الصيني ” العملة المسيطرة عالميا،  عملة التنين الأحمر. ولذلك فإنها لن تضعف عملتها لمصلحة أي عملة جديدة.

توقع نجاح عملة البريكس فور تنفيذها :

ويتوقع العديد من الخبراء الإقتصاديين نجاح العملة فور صدورها وإن فكرة تنفيذ عملة البريكس  سواء تم تنفيذها، فهناك إحتمالية تحقيقها  نجاحًا كبيرًا في الأسواق، حيث يتوقع أن تجذب عددًا كبيرًا من المستثمرين والمتداولين. وتعتبر هذه العملة فرصة جيدة للمستثمرين الذين يرغبون في الاستثمار، لما ستمتلكه العملة من قوة لكونها عملها إشتراكية بين أقوى 5 إقتصادات في العالم كله، لذلك ستكون عملة إحتياطية ذات قوة بقيادة الدب الروسي صاحب الفكرة ” فلاديمير بوتن ” 

وفي الختام، تعد عملة البريكس، التي مازالت محل خلاف وقيد الإنشاء، إضافة مثيرة  وقوية للعالم اليوم، وستعمل على إيقاف هيمنة العملة الخضراء الأمريكية على السوق العالمي، ويستفاد الجميع من تلك الفكرة خاصةً الدول النامية التي يتأثر إقتصادها ويرتبط دائماً بالعملة الخضراء. هل تصبح الفكرة حقيقة أم  أن للصين لها رأي اخر . وهل إستخدام عملة الصين أفضل أم أن إنشاء عملة جديدة أفضل. رأيك يهمنا، يمكنك ترك تعليقك في الأسفل.

مقالات ذات صلة