الإنترنت الفضائي ستارلينك Satellite Internet أنموذج أضاء عتمة اللحظات التي ينقطع بها الاتصال بالإنترنت لمختلفِ أرجاء العالم دون انقطاع، إذ لم يعد هناك حاجة إجبارية لوجود المعدات والتقنيات المعقدة لتتمكن من الاتصال بالعالم، فقد جاءت هذه التقنية لتكون ملاذًا أمنًا أمام تهديدات انقطاع الإنترنت، ومن خلال موقع ملخص سبورت سيتم العروج إلى معلومات دقيقة إزاء ذلك.
ما هو الإنترنت الفضائي
تتجدد الابتكارات التقنية يومًا تلو الآخر؛ وذلك حتى تأتي بأفضل الخدمات للبشرية وتعزيز الفرصة لديها للانطلاق نحو التقدم واستشراف المستقبل، ومن بين المستجدات التي تتخذ الصدارة في الوقت الراهن ما يشار له باسم الإنترنت الفضائي؛ الذي يمثل أحدث الطرق المتاحة للاتصال بالإنترنت لا سلكيًا بواسطةِ الأقمار الصناعية، إذ يعتمد على إرسال واستقبال البيانات عبر الفضاء الخارجي بدلًا من استخدام الأسلاك أو التسليكات الأرضية التقليدية.
تتوفر الخدمة عبر شبكةٍ من الأقمار الصناعية تدور حول الأرض في مداراتٍ ثابتة. عندما يقوم مستخدم بإرسال طلب للاتصال بالإنترنت من جهازه، يتم إرسال الإشارة للأقمار الصناعية التي تعيدها إلى محطة أرضية تابعة لشركة الإنترنت الفضائي. ثم يتم إعادة توجيه طلب المستخدم إلى الإنترنت عبر الإتصال بشبكة الإنترنت العالمية.
أقرأ أيضا : أخبار التكنولوجيا الحديثة.. 3 أسرار عن الذكاء الاصطناعي
كيف يعمل الإنترنت الفضائي
يكمن السر والاختلاف في عمل الإنترنت الفضائي بارتكازه أساسًا على وجود أقمار صناعية تسبح في الفضاء تتعامل بالدرجة الأولى على إرسال إشارات الراديو بواسطة فراغ الفضاء، لذلك فإن كنت واحدًا من مستخدمي ستارلينك Starlink فإنك ستكون مستقبلًا للبيانات بعد توجه المحطات الأرضية إلى تزويد الأقمار الصناعية بإشارات لاستكمال العمل.
يعد الإنترنت الفضائي مفيدًا للمناطق النائية أو التي تفتقر إلى البنية التحتية للإتصالات التقليدية. يمكن للأقمار الصناعية توفير الاتصال بالإنترنت للمستخدمين في أماكن بعيدة ومعزولة، وتقديم سرعات إنترنت عالية بغض النظر عن الموقع الجغرافي، مع ذلك، يُعاب الإنترنت الفضائي باحتمالية التأخر في الإرسال والاستقبال لأن الإشارة تحتاج للسفر نصف ثانية إلى القمر الصناعي ونصف ثانية إلى الأرض. كما أن تكلفة الخدمة عادة مرتفعة نسبيًا مقارنة بتقنيات الاتصال الأرضية الأخرى.
ما هي خدمة ستارلينك – Starlink
خدمة ستارلينك نوع من الشبكات المتخصصة في تعزيز القدرة على الاتصال بالإنترنت بواسطة جملة من الأقمار الصناعية العائمة في كوكبة ستارلينك ضمن مداراتٍ محددة لها؛ بحيث تستقطب البيانات والإشارات من محطاتٍ أرضية لتعاود الإرسال وفتح السبل أمام المستخدمين للاتصال بالإنترنت دون توقف، ويشار إلى أن الأقمار الصناعية التي تحتضنها هذه الكوكبة لا يقل وزنها عن 573 رطل على الأقل، ومن المتوقع تدشين كوكبة جديدة تحتضن ما يفوق 42 ألف قمر صناعي على الأقل.
أهمية خدمة الإنترنت الفضائي ستارلينك
في الواقع إن خدمة الإنترنت الفضائي ستارلينك تترك أثرًا عميقًا في حياة الأفراد وإنجاز الأعمال على أكمل وجه دون انقطاع، إلا أنها جاءت لتحقق الأهداف التالية على وجه الخصوص:
- رفع مستوى المنافسة من خلال تقديم خدمة أفضل وتكلفة أقل.
- اللحاق بركبِ الدول المتقدمة من خلال التقليل من مشاريع خدمات الإنترنت التي تتطلب الحفر والتمديد والبنية التحتية الأرضية، والارتكاز على التراسل الفضائي.
- تعزيز مساحة التغطية القادرة على الاتصال بالإنترنت لأكثر قدر ممكن فوق هذا الكوكب.
- ارتفاع مستوى الاعتماد على الأقمار الصناعية عوضًا عن المحطات الأرضية.
- سرعات إنترنت أفضل من أي وقتٍ مضى.
- محاولات تغطية أبعد النقاط على الأرض بالاتصال بالإنترنت.
سرعات الإنترنت في Starlink
تتفاوت السرعات المقررة تحت مظلة الإنترنت الفضائي ستارلينك Starlink، وذلك لتوجّه شركة SpaceX الأم المنتجة لها إلى تدشين اتصال دون سقف محدود السرعة،
حيث تمكنت الأقمار الصناعية الصغيرة من تزويد منطقة ليتوانيا بسرعة إنترنت تخطت حاجز 160 ميجابت في الثانية، أما المناطق الأخرى فقد تراوحت بين 91-124 ميجابت في الثانية تقريبًا موزعة على الولايات المتحدة، كندا، أستراليا.
تعد منطقة أمريكا الشمالية ذات حظ وفير بسرعةِ تنزيل بلغت 105.91 ميجابت في الثانية، أما بقية المناطق فقد تفاوتت تدريجيًا لتهبط وترتفع تبعًا لعوامل مختلفة، ويعد عامل زمن وصول الإشارة هو المؤثر الأول في السرعة.
ختامًا، فإن الاتصال بالإنترنت الفضائي قد أصبح متاحًا في مناطق مختلفة حول العالم، ومن المتوقع أن تتسع دائرة النطاق، وقد توجهت الشركة Spacex إلى إمداد قطاع غزة بالاتصال بالإنترنت بهذه التقنية في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها القطاع.