بريكس مصر.. طوق نجاة للهروب من هيمنة الدولار 2024

 بريكس مصر، عصر زوال الدولار في عصر البريكس، أعضاء البريكس، مصر تضمن مكانا في مجموعة البريكس بداية من يناير 2024 من العام الجديد، أصبح الخبر الأكثر تداولا بين عناوين الصحف والنشرات الإقتصادية والسياسية هو دعوة مصر للإنضمام لعضوية “بريكس” إعتبارا من يناير 2024 القادم, مما جعل الجميع يبدأ فى تعليق آمال إقتصادية كبرى، وذلك لأن هذا الإنضمام يعد بمثابة طوق نجاة مصر للهروب من هيمنة الدولار الأمريكي, ولكن مازال السؤال الأبرز بين البعض ماذا يعنى إنضمام مصر إلى البريكس وما الفوائد العائدة علينا من ذلك الإنضمام وعلاقته بالدولار الأمريكى.

أقرأ أيضا : عملة البريكس الجديدة.. قيد الإنشاء 2023.. كل ماتحتاج معرفته

لكى نفهم الفائدة من إنضمام مصر لهذا التجمع يجب أولا معرفة ما هو تجمع البريكس “BRICS 

بريكس مصر.. طوق نجاة للهروب من هيمنة الدولار
بريكس مصر.. طوق نجاة للهروب من هيمنة الدولار

 بريكس مصر : وما أهميته لمصر؟

البريكس هو تكتل إقتصادي سياسى عالمى, بدأت مفاوضات تشكيله عام2006,ثم تم إنعقاد أول إجتماع له عام 2008 وذلك بمشاركة الأربع دول المؤسسه له، وهما ( البرازيل-روسيا-الهند-الصين ) وكان يعرف وقتها بتجمع بريك إلى أن انضمت دولة جنوب أفريقيا إلى ذلك التشكيل عام 2010 ليسمى بعد ذلك بريكس، وهى الأحرف الأولى من أسماء الدول المؤسسة لذلك التحالف.

أسباب إنشاء منظمة بريكس

و جاءت الأسباب التى جعلت تلك الدول الخمسة إنشاء ذلك التكتل الاقتصادى كالتالى :

  • رفض هيمنة الدولار وسيطرة امريكا على النظام المالى والاقتصادي العالمى.
  • السعى وراء تحسين الوضع والثقل العالمى على تلك الدول النامية.
  • تأسيس قوة إقتصادية منافسه لمجموعه السبع التى تفرض سيطرتها على ما يقرب من 60% من الثروة العالمية.
  • الدعم لمساندة دول الأعضاء فى زيادة الإقتصاد وسد المديونيات ورفع قيمة العملة الخاصة لكل دولة منهم.

كيف نشأت منظمه بريكس

اجتمع لأول مرة وزراء خارجية كلا من (الهند- الصين-روسيا-البرازيل ) وذلك على هامش إجتماع الجمعية العمومية بالولايات المتحدة الأمريكيه عام 2006، ثم تم وضع حجر الأساس أثناء الإجتماع لبداية تعاون مشترك بين تلك الدول وهو البريك.

و فى عام 2009 تم إنعقاد اول إجتماع بين روؤساء الأربع دول وهما :

1-لويس دا سيلفا (البرازيل)

2- ديمترى ميدفيديف ( روسيا)

3- مانموهان سينغ (الهند)

4- جينتا ( الصين)

لرفع درجة التعاون بينهم إلى القمة ثم الإعلان عن ذلك التكتل الإقتصادي الكبير, ثم خلال عام 2011 انضمت دولة جنوب أفريقيا ليصبح إسم هذا التحالف ” تحالف بريكس”.

IMG 20230827 WA0020
رؤساء تحالف بريكس

نجاحات منظمه بريكس

استطاعت مجموعة دول البريكس تحقيق أهدافها، وذلك بكونها الآن قادرة على منافسة القوى العظمى للاقتصاد العالمى، والذي يستحوذ  على 60% من حجم الثروة العالمية، وهى مجموعه السبع او ما يعرف ب (G 7), حيث تمكنت الآن مجموعة بريكس من إثبات تفوقها فى المساهمة فى الإقتصاد العالمى بحوالى 31.5% مقابل 30.7% لدول السبع، وأيضا استطاعت دول البريكس إنشاء مؤسسة دولية خاصة بها عوضا عن صندوق النقد الدولي  وذلك لتقديم الدعم المالى للأعضاء الخمسة وهو ما يعرف ب بنك (N D B) والذي تم إنشاءه عام 2014 برأس مال يقدر ب 100 مليار دولار, حيث قدمت كل الدول الخمس 20مليار دولار.

IMG 20230827 WA0018
انضمام مصر ل بريكس

إنضمام مصر للبريكس

خلال قمة بريكس التى انعقدت عام 2017 فى مدينة ثيامين الصينية, بدأت المناقشات حول فكرة إنشاء ” بريكس بلس ” والتى تهدف إلى إضافة دول جديدة إلى التحالف أيضا، نتيجة للحرب الأوكرانية وما تابعها من إعادة تشكيل نظام عالمى جديد, ورغبة روسيا فى جلب دول داعمة لها, لذلك تم النظر إلى الدول التى أبدت رغبتها فى الإنضمام إلى ذلك التحالف، حيث أبدت 12 دولة رغبتها فى الإنضمام من بينهم السعودية, إيران, الأرجنتين, الإمارات, مصر, وغيرها من البلدان.

الموافقة علي انضمام مصر

لذلك أثناء قمة بريكس 2023 تم الموافقة من قبل أعضاء منظمة البريكس إنضمام 6 دول من بينهم مصر وذلك لتوافر شروط الإنضمام بهذه البلدان.

حيث تضع مجموعة دول ذلك التكتل الإقتصادي عدة شروط للموافقة على الإنضمام إليهم وهي كالتالى:

  • استقرار الحالة السياسية للبلد.
  • التمتع بموقع إستراتيجي متميز للتجارة الدولية.
  • ثبات الحالة الإقتصادية.
  • وجود علاقات ثنائية تجمع البلد ب أعضاء دول البريكس. 

الدول 6 المنضمة حديثاً للبريكس:

1-مصر.

2-السعودية.

3-الإمارات.

4-أثيوبيا.

5-الأرجنتين.

6-إيران.

فائدة إنضمام مصر للبريكس

يعتبر إنضمام مصر إلى مجموعة البريكس بمثابة طوق نجاة للنهوض بالحالة الإقتصادية للدولة والهروب من سيطرة الدولار ودول الاتحاد الأوروبى على الجنية المصرى.

لذلك فمصر امام فرصة كبرى للنهوض بها على النحو التالى :

1-الإستفادة من القوة الإقتصادية لدى دول البريكس: التأثير المتزايد على الإقتصاد العالمى من قبل أعضاء دول المجموعة يعد بمثابة مساعدة للنهوض بالاقتصاد المصرى, حيث تتمتع دول البريكس باتفاقية الإستثمار التفاضلى (PIA) الذى يوفر معاملة عادلة للمستثمرين وأيضا حماية الإستثمار بين أعضاء المجموعة، من جهة أخرى وجود إتفاقية التجارة التفضيلية (P T A) والتى تنص على إلغاء التعريفات الجمركية على 90% من نسبة البضائع المتداولة فيما بينهم.

2-الإنضمام إلى بنك التنمية الجديد: بانضمام مصر لتحالف البريكس أصبح بالإمكان اللجوء إلى بنك التنمية الجديد (N D B) والهروب من صندوق النقد الدولى, حيث يوفر بنك التنمية لأعضاء التحالف إمكانية أخذ القروض بفوائد مخفضة وب العملات المحلية بفوائد أكثر تخفيضا, أيضا يدعم البنك دول المجموعة عن طريق صندوق احتياطى للطوارئ.

3- تعزيز دور مصر عالميا وأفريقيا من جديد: إنضمام مصر يعزز دورها خصوصا فى الاتفاقيات التجارية والسوق المشتركة بسبب موقع مصر الجغرافى الذي يعتبر فى وسط العالم كما إنه يمر من خلالها معظم التجارة العالمية.

4- التطور التكنولوجى : تتعاون دول البريكس على تطوير التكنولوجيا ومركز الإبتكارات والذي يعد من أهم مجالات تفوقها في مجال الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي لذلك ستستفيد مصر من ذلك التطور التكنولوجى.

تراجع سعر الدولار امر محتوم بعد انضمام مصر للبريكس

يعتبر انضمام مصر لمجموعة البريكس هى الخطوة الأولى للضغط على الدولار الأمريكي بشكل كبير, وذلك لأن تعاملات مصر أثناء الاستيراد ستكون بالعملة المحلية مع دول المجموعة بدلا من إستخدام الدولار.

حيث تستطيع مصر إستيراد الحبوب والنفط وبعض الأساسيات الأخرى من خلال 11 دولة بالمجموعة بالعملة المحلية وليس الدولار وبالتالى سيتم إلغاء التعامل بالدولار بشكل كبير وخفض حجم الاحتياج له.

كما أن سعر الدولار يخضع إلى عملية العرض والطلب, و مع تقليل التعامل بالدولار من خلال 12 دولة بالمجموعة سيبدأ الطلب فى الانخفاض وبالتالى تقل قيمته.

شارك

You cannot copy content of this page